الحرارة
والطاقة والعمل
لكي تتحرك
الأشياء لابد من توفر طاقة قادرة على التغلب على قصور الكتل ومقاومة المحيط.. ولا يختلف الإنسان عن هذه
الأشياء، فهو يحتاج لتلك الطاقة الدافعة داخليا وخارجيا. الطاقة الداخلية الإنسانية ما هي إلا تلك الشعلة المتقدة في
قلب الإنسان والتي تحترق فتنتج الحرارة اللازمة للحركة، ولكن ليس شرطا أنها
ستحركه. فمثلا، في قدر الضغط، الحرارة المحتبسة في الداخل قد تنضج الطعام وقد
تحرقه ولكنها لن تحرك القدر قيد أنملة، ولولا تنفيس البخار قليلا لانفجر القدر
وتلف تلفا يستحيل إصلاحه. على النقيض من ذلك، الآلة البخارية. فالحرارة الداخلية بها تجد لها منفذ يقابله توربين يساعد على
تحريك ما يظن أنه غير قابل للتحرك.
بيئة العمل قد تكون قدر ضغط أو آلة بخارية. قد تحرق الإنسان أو قد تساعده لإخراج طاقته الداخلية بطريقة
فعالة ومطلوبة في تحريك العالم وبناء التنمية. بما أن الإنسان وطاقته الداخلية مورد وفير، يظل التحدي هو
توفر الفن القيادي والإداري القادر على تحويل قدور الضغط إلى آلات بخارية نستمتع
بسماع هديرها بدلا من أنينها.
No comments:
Post a Comment