استروا ما واجهتم
يقال
أنه في يوم من الأيام ... وسالف العصر والأوان ...
كان
هناك مسافر عبر الصحراء يركب فرسه بأمان...
ومع
عناء السفر قرر المسافر أن يستريح فنام ...
وما
أن استيقظ حتى اكتشف أن فرسه قد هرب...
هاله
الموقف فراح يجري من مكان إلى مكان..
بحثا
عن ذلك الفرس الهارب..
وعندما
شعر باليأس في ايجاد الفرس..
بدأ
السير في الصحراء على الأقدام ..
متحملا
لهيب الشمس وحرارة الكثبان..
وفي
لحظة من اللحظات شاهد في الآفاق فارس يركب على خيله قادما باتجاهه..
لم
يتمالك صاحبنا نفسه من الفرح...صاح: "لقد جاء الفرج!!!"
فصرخ
للفت انتباه الفارس الراكب..
وما
أن اقترب منه حتى نزل الفارس لنجدة صاحبنا ... فهذه من شيم الرجال!!!!
ولكن
للأسف لم يعلم الفارس بنية صاحبنا المبطنة...
فعلى
حين غرة دفع صاحبنا الفارس أرضا وركب بسرعة على فرس الفارس وانطلق مسرعا..
صاح
به الفارس: "انتظر.... انتظر... أنا لا أريد فرسي ولكن اطلب منك شيء واحدا
فقط" ..
وقف
صاحبنا بعيدا ليستمع .. فهو يخشى من
الفارس أن يقترب..
فقال
الفارس: "اطلب منك شيئا واحدا لا أتعداه .. وهو أن لا تُحدّث أحد من العرب
بقصتك وعما فعلته بي لأني أخشى أن تموت المرؤة بين الناس"
يبدو
أن صاحبنا لم يفي حتى بهذا الطلب وإلا لما وصلت القصة إلينا!!!
*********
كلماتنا
قد تكون مجرد كلمات وقصصنا قد تكون مجرد قصص ولكن بالتأكيد لها تأثير عظيم في مجتمعاتنا
التي نشيعها فيه..
فإما
ستبعث كلماتنا الأمل وإما ستشيع اليأس..
إما
ستنشر الطهر وإما ستلوثه بالفساد..
إما
ستحطم الأمم وإما ستبنيها..
هي
كلمة ...
فلتكن
كما علمنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليقل خيرا أو ليصمت"
No comments:
Post a Comment